المحور الرابع: استطلاعات أزمة الصراعات والهيمنة القطبية الأحادية والأوليجاركية العالمية .. إلى أين السير والمصير، وكيف كانت الحقيقة والمصداقية ؟
تحت عنوان مستقبل النظام العالمي بعد أزمة كورونا والسيناريوهات المتوقعة، كتبت د. سماء سليمان APRIL 1, 2020
"قد كانت أزمة انتشار فيروس كورونا اختبارًا لطبيعة النظام العالمي التي تتسم بالصراع وعدم وضوح هيكله، وقد كانت المفاجأة بأن إعلام الدول الغربية وظف الأزمة بما يخدم الصراع بين القوى الكبرى، وأصبح “الكل ضد الكل”، فضلا عن أن أزمة كورونا لم تعكس التحالفات بين الدول في مواجهتها، فلم تساعد أمريكا حليفتها بريطانيا كما لم تساعد ألمانيا وفرنسا بعضهما البعض ولكن كان ثمة تعاون بين الصين وروسيا في هذه الأزمة.
يمكن القول إن النظام العالمي يمر بفترة صراع بين كل الكتل وهم أمريكا وبريطانيا من ناحية والصين وروسيا من ناحية ثانية وفرنسا وألمانيا اللتين عادتا بالتدريج للعب دور سياسي وأمني في العديد من الملفات الدولية وخاصة في المنطقة العربية فضلا عن سعيهما لبناء جيش أوروبي قوى في مقابل حلف الناتو.
حصيلة فترة الصراع، أن كل الدول الكبرى متمسكة بضرورة احتلال مكانة في النظام العالمي حتى لو ترتب على ذلك خسائر للدول الأخرى المنافسة لها، فألمانيا تحالفت مع روسيا لمد خط أنابيب للغاز (السيل الشمالي) ضد المصلحة الأمريكية التي كانت ترغب في إمداد أوروبا بالغاز الأمريكي رغم ارتفاع سعره عن الغاز الروسي، ورغبة في فرض نفوذها على القارة الأوروبية ولذا اتجه الاتحاد الأوروبي ليكون شريكا معها في المشروع لوقف نفوذها، أيضا سعي أمريكا لتأجيج الصراعات في الدول التي تم اكتشاف البترول والغاز فيها للسيطرة على حجم الكميات المصدرة للصين للتحكم في التنمية الاقتصادية فيها والنيل من نفوذها في النظام العالمي."

Sign in to Google to save your progress. Learn more
الاستبيان: والآن وبرأيكم؟ هل يمكن القول إن النظام العالمي يمر بفترة صراع بين كل الكتل، وأصبح “الكل ضد الكل”، فضلا عن أن أزمة كورونا لم تعكس التحالفات بين الدول في مواجهتها، *
........................ :للأسباب التالية
Submit
Clear form
Never submit passwords through Google Forms.
This content is neither created nor endorsed by Google. Report Abuse - Terms of Service - Privacy Policy